نحن نعالج 840 مليون رسالة سنويًا وندعم أكثر من 120 لغة!

تسجيل الدخول ابدأ مجانًا

تصميم رحلة العميل: كيفية تصور تجربة المستخدم بفعالية

تم النشر في 27/06/2024

• Customer Support

• FastBank

تخيل أنك تدير مقهى صغيرًا في مدينة صاخبة. كل يوم، يمر العشرات من العملاء عبر أبوابك، بعضهم من الزبائن الدائمين وبعضهم من الوجوه الجديدة. هدفك أن تضمن أن يغادر كل عميل بابتسامة، ليس فقط بسبب جودة قهوتك، ولكن بسبب تجربتهم الشاملة. هنا يأتي دور رسم رحلة العميل.

 

من خلال التعمق في كل نقطة اتصال، بدءًا من اللحظة التي يسمع فيها العملاء عن مقهاك لأول مرة وحتى آخر رشفة وما بعدها، يمكنك تحويل الزيارات العادية إلى تجارب استثنائية.

 

في هذه المقالة، سنستعرض كيفية إنشاء خريطة مفصلة تلتقط تفاصيل تفاعلات العملاء، وتساعدك على إجراء التحسينات اللازمة، وتضمن عودة عملائك إليك مرارًا وتكرارًا.

 

لننطلق!

 

 

ما هي عملية رسم رحلة العميل؟

إذا حاولنا تعريف رسم رحلة العميل بناءً على مثال المقهى، يمكننا القول إنه يشبه إنشاء قصة مفصلة لتجارب عملائك، بدءًا من اللحظة التي يسمعون فيها لأول مرة عن مقهاك إلى تأملاتهم وتفاعلاتهم بعد الشراء. تخيل أنها قصة توضح كل خطوة يتخذها العميل: اكتشاف مقهاك، الدخول، الطلب، الاستمتاع بالقهوة، وربما ترك ملاحظة أو تقييم أو العودة لزيارة أخرى.

 

الآن، دعنا ننتقل إلى التعريف الكتابي: رسم رحلة العميل هو عملية استراتيجية تستخدمها الشركات لتَصوُّر وفهم الخطوات والتجارب التي يمر بها العميل أثناء التفاعل مع علامتهم التجارية، بدءًا من الاتصال الأولي وحتى أنشطة ما بعد الشراء. فهو يسلط الضوء على النقاط الرئيسية للتواصل، والمشاعر، والتعقيدات المحتملة لتحسين تجربة العملاء الشاملة.

 

من خلال رسم رحلات العملاء، يمكن للشركات اكتساب رؤى قيّمة حول سلوك العملاء، وتحديد المجالات التي يمكن تحسين تجربة العملاء فيها، وتطوير استراتيجيات لتحسين رضا العملاء وولائهم والاحتفاظ بهم. تساعد هذه العملية الشركات على رؤية الأمور من منظور العميل، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات أكثر فعالية تركز على العميل نفسه.

 

 

أهمية رسم رحلة العميل

إن رسم رحلة العميل أمر بالغ الأهمية للشركات، لأنه أداة عملية تدفع الرؤى القابلة للتنفيذ للتطورات المستقبلية. وهي تمكّن الشركات من إنشاء حلول مستهدفة تلبي احتياجات وتفضيلات العملاء المحددة، مما يعزز تجربة المستخدم الشاملة. ومن خلال تحسين رحلة العميل باستمرار بناءً على البيانات الحقيقية والملاحظات والآراء، يمكن للشركات بناء علاقات أقوى وذات مغزى مع عملائها، مما يؤدي إلى زيادة الرضا والولاء والنجاح على المدى الطويل.

 

من الناحية العملية، يساعد رسم رحلة العميل الشركات على التعاطف مع عملائها من خلال وضع أنفسهم في مكانهم. ويؤدي هذا النهج القائم على التعاطف إلى اتخاذ قرارات أكثر اطلاعًا حول ميزات المنتج واستراتيجيات التسويق وتحسينات خدمة العملاء. على سبيل المثال، إذا كشفت رحلة المستخدم أن العملاء يتخلون عن عربات التسوق الخاصة بهم بشكل متكرر بسبب عملية الدفع المعقدة، فيمكن للشركة تبسيط هذه العملية لتقليل التعقيدات وزيادة المبيعات. بالإضافة إلى ذلك، يسلط رسم رحلة العميل الضوء على فرص المشاركة الاستباقية، مثل إرسال رسائل متابعة مخصصة أو تقديم مكافآت الولاء، والتي يمكن أن يحول المشترين إلى عملاء دائمين.

 

لذلك، ليس من المستغرب أن الشركات التي تستخدم إدارة رحلة العميل شهدت عائد استثمار في التسويق أعلى بنسبة 54% مقارنة بـ 16.2% بدونها.

 

 

أنواع خرائط رحلة المستخدم

في إدارة تجربة العملاء، هناك أنواع مختلفة من خرائط رحلة العميل. كل منها يخدم أغراضًا مميزة ويتم تصميمه لتوفير رؤى فريدة حول تفاعلات العملاء. يعد فهم هذه الأساليب المختلفة لرسم الخرائط أمرًا بالغ الأهمية للشركات لتصوير وتحسين رحلات عملائها بفعالية. من خلال استكشاف أنواع مختلفة من خرائط رحلة العميل، يمكن للشركات اختيار الأدوات الأنسب لتحليل وتحسين رحلات تجربة العملاء.

 

فيما يلي الأنواع الأكثر شيوعًا من خرائط رحلة العميل والتي أثبتت نجاحها بشكل مستمر للشركات:  

 

خريطة مسار الوضع الحالي

تقوم خريطة مسار الوضع الحالي بتسجيل وتصوير التجربة الحالية للعملاء أثناء تفاعلهم مع الشركة. ترسم الخريطة جميع نقاط التواصل والإجراءات والمشاعر والصعوبات التي يواجهها العملاء من أول تفاعل لهم وحتى عمليات ما بعد الشراء. من خلال تقديم صورة واضحة عن رحلة العميل الحالية، يمكن للشركات معرفة المشاكل الفورية وتحديد مجالات التحسين بسرعة.

 

خريطة مسار الوضع المستقبلي

توضح خريطة مسار الوضع المستقبلي تجربة العميل المثالية، وتصوّر بالتفصيل كيف ينبغي أن تتطور التفاعلات في المستقبل. وهي بمثابة أداة إستراتيجية لتحديد الأهداف والتخطيط للتحسينات التي ترفع من رضا العملاء وولائهم. ومن خلال مقارنة خريطة مسار الوضع المستقبلي بمسار الوضع الحالي، يمكن للشركات تحديد الفجوات وتطوير خارطة مسار واضحة لتنفيذ التغييرات والابتكارات الضرورية. يُعد هذا النوع من الخرائط مفيد بشكل خاص للتخطيط الإستراتيجي الطويل الأجل، مما يضمن أن كل تحسين يتماشى مع رؤية الشركة.

 

خريطة مسار التجربة اليومية للعميل

توفر خريطة التجربة اليومية سردًا تفصيليًا ليوم نموذجي للعميل، حيث تتضمن تفاعلاته مع الشركة والأنشطة اليومية الأخرى. تساعد هذه الخريطة الشركات على فهم السياق الأوسع الذي تُستخدم فيه منتجاتها أو خدماتها، مما يوفر رؤى أعمق لأنماط حياة العملاء وروتينهم اليومي. من خلال عرض رحلة العميل من منظور حياته اليومي، يمكن للشركات تحديد الفرص لجعل منتجاتها أو خدماتها أكثر ملاءمة مع عادات العميل اليومية.

 

مخطط الخدمة

يمتد مخطط الخدمة إلى ما هو أبعد من منظور العميل ليشمل العمليات والأنظمة الداخلية التي تدعم رحلته. فهو يوضح بالتفصيل الأنشطة التي تتم في الواجهة (التي تواجه العميل) والأنشطة التي تتم خلف الكواليس (الداخلية)، مع توضيح كيفية ترابط هذه العناصر. من خلال تصور عملية الخدمة بالكامل، يمكن للشركات أن تفهم بشكل أفضل التبعيات والتنسيق المطلوبين لتقديم تجربة سلسة للعملاء. تساعد مخططات الخدمة في ضمان توافق العمليات الداخلية مع توقعات العملاء، مما يؤدي إلى عمليات أكثر كفاءة تزيد من رضا العملاء.

 

 

تعرّف على كيفية إنشاء خريطة مسار رحلة العميل خطوة بخطوة

إن إنشاء خريطة رحلة العميل هي عملية تبدأ بتجميع فريق مكوّن من أقسام مختلفة مثل التسويق والمبيعات وخدمة العملاء. بمجرد إعداد فريقك، ما عليك سوى اتباع هذه الخطوات:

  1. تحديد الأهداف: ابدأ بتحديد أهدافك بوضوح للخريطة، مثل تحديد الصعوبات أو تحسين رضا العملاء.

  2. تطوير شخصيات العملاء: قم بإنشاء شخصيات عملاء مفصلة لضمان فهمك للاحتياجات والسلوكيات المحددة لفئات العملاء المختلفة.

  3. تحديد المراحل الرئيسية: بعد ذلك، حدد المراحل الرئيسية لرحلة العميل - الوعي والتفكير والشراء والاحتفاظ والدعم.

  4. تحديد الإجراءات ونقاط الاتصال: لكل مرحلة، حدد الإجراءات الرئيسية التي يتخذها العملاء، ونقاط التواصل التي يتفاعلون معها، والقنوات التي يستخدمونها.

  5. جمع البيانات: اجمع البيانات من خلال ملاحظات العملاء والاستطلاعات والتحليلات لالتقاط تجربتهم بدقة.

  6. تسليط الضوء على المشاعر والدوافع: ركّز على المشاعر والدوافع التي تقود سلوك العملاء والصعوبات.

  7. المراجعة والتحديث: قم بمراجعة وتحديث خريطة رحلتك بانتظام لتظل متوافقة مع تغييرات سلوك العملاء واتجاهات السوق، مما يضمن بقاءها أداة قيّمة لتحسين تجربة العملاء.

 

المكونات الرئيسية لخريطة رحلة العميل

لفهم تجربة العملاء بشكل كامل وإنشاء خريطة شاملة لرحلة المستخدم، من الضروري تضمين عدة عناصر رئيسية:

  • تطوير شخصية المشتري: قم بتطوير شخصية المشتري المفصلة عن طريق جمع المعلومات حول تفضيلات الجمهور المستهدف وسلوكياته وخصائصه الديمغرافية. يساعد هذا النهج الشركات على إنشاء صورة حية وقابلة للفهم لعملائها المثاليين، مما يوفر أساسًا قويًا لاستراتيجيات أكثر استهدافًا وفعالية.

  • تحديد نقاط الاتصال: قم بتحديد وتوثيق كل نقطة تفاعل، سواء كانت عبر الإنترنت أو خارجها، حيث يتفاعل العملاء مع علامتك التجارية. تُعد كل نقطة اتصال حاسمة لبناء العلاقات وضمان الاتساق ومعالجة المشكلات المحتملة طوال رحلة العميل.

  • إجراءات ومشاعر العملاء: قم بوضع خريطة للإجراءات المحددة والاستجابات العاطفية للعملاء في مراحل مختلفة من رحلتهم. إن فهم هذه السلوكيات والنقاط العاطفية يعزز التعاطف ويمكّن الشركات من تعديل استراتيجياتها لتلبية احتياجات وتوقعات العملاء بشكل أفضل.

  • الصعوبات والفرص: حدد الأماكن التي يواجه فيها العملاء التحديات، هذا يوفر رؤى قيمة لحل المشكلات. إن التعرف على فرص التحسين يمكنّك من الابتكار ويساعدك في تجاوز توقعات العملاء.

  • المقاييس: قم بدمج مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) والمقاييس لقياس نجاح وفعالية خريطة رحلة العميل بشكل كمّي. تساعد المقاييس مثل معدلات التحويل، ودرجات رضا العملاء، ومعدلات الاحتفاظ بالأفكار الأساسية في التحسين المستمر. بالإضافة إلى ذلك، إن استخدام أدوات جمع تعليقات وآراء العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد في الحصول على رؤى أعمق وبيانات أكثر دقة من تفاعلات العملاء.

  • مراحل رحلة العميل: قم بتقسيم رحلة العميل إلى مراحل متميزة مثل الوعي، والتفكير، والقرار، والشراء، والاستخدام، والتجربة، والدعم. يتيح تحليل وتحسين كل مرحلة للشركات تعزيز العمليات، وتطوير التواصل، وزيادة رضا العملاء.

 

 

أفضل 5 أدوات لرسم خريطة رحلة العميل

في هذا القسم، نقدم أفضل خمس أدوات لرسم خريطة رحلة العميل التي يمكن أن تساعد في تبسيط تجارب العملاء لشركتك. توفر هذه الأدوات ميزات قوية للتصميم والتعاون والتحليل، مما يمكنك من تحسين استراتيجياتك باستمرار.

 

إليك الأدوات الأفضل:

 

Hoory AI

Hoory AI هو مساعد افتراضي مبتكر يعمل بالذكاء الاصطناعي ومصمم لتبسيط عمليات دعم العملاء. توفر Hoory AI دعمًا مستمرًا للشركات من جميع الأنواع، بما في ذلك التجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية وغير ذلك الكثير.

ببساطة، Hoory AI تهدف إلى تقديم تجارب عملاء استثنائية. بفضل مساعد AI القائم على القواعد، تتيح Hoory AI تصميم سير مخصص للمحادثات وذلك لإرشاد المستخدمين خلال تفاعلات مخصصة. تقدم منصة مرنة لإنشاء وتعديل وتحسين المحادثات التي تتماشى مع أهداف عملك وتتجاوب مع احتياجات عملائك.

تتمثل إحدى الميزات البارزة في Hoory AI في القدرة على إنشاء خريطة رحلة المستخدم واختبارها داخل المنصة. بمجرد اكتمال رسم خريطة رحلة العميل، يبدأ مساعد الذكاء الاصطناعي في تنفيذ تعليماتك فورًا، متواصلًا ومنفذًا الخطوات وفقًا لخريطة رحلة المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، تتلقى تقارير وبيانات شاملة، مما يوفر رؤى قيّمة لتعزيز وتحسين تجربة المستخدم بشكل مستمر.

 

Figma

Figma هي أداة رائعة أخرى لإنشاء خرائط رحلة العميل وذلك بفضل قدراتها المتعددة في التصميم وإنشاء النماذج الأولية. تسمح هذه الأداة للفِرَق بتصور وتفصيل كل مرحلة من مراحل تجربة العميل. بالإضافة إلى ذلك، تسهل ميزات Figma التعاونية الفِرَق من التعليق والتعديل في الوقت الفعلي، مما يضمن أن تكون الخريطة شاملة ودقيقة.

 

ClickUp

يُمكن ClickUp الفِرَق من توضيح كل مرحلة من مراحل رحلة العميل باستخدام عروض مخصصة مثل القوائم واللوحات والجداول الزمنية. تساعد ميزات إدارة المهام القوية في ClickUp المستخدمين على تتبع تفاعلات العملاء والتعقيدات بشكل دقيق. يتم تبسيط التعاون من خلال التحرير في الوقت الفعلي والتعليقات والتكامل مع الأدوات الأخرى، مما يضمن مشاركة جميع أصحاب الرأي والمساهمين  في عملية رسم الخرائط.

 

Miro

Miro هي أداة ديناميكية لإنشاء خرائط رحلة العميل. إن استخدام قدراتها الواسعة في لوحات الكتابة، تتيح للفِرَق تبادل الأفكار وتخطيط كل مرحلة من مراحل رحلة العميل بطريقة مرئية وجذابة وتفاعلية. تدعم Miro مجموعة متنوعة من الوسائط، بما في ذلك الملاحظات اللاصقة والصور والرسوم البيانية، مما يتيح تمثيلًا دقيقًا ومرنًا لتجارب العملاء.

 

Custellence

Custellence هو برنامج متخصص في إنشاء خرائط تفصيلية لرحلة العميل. تتيح واجهته البديهية للمستخدمين تخطيط كل مرحلة من مراحل رحلة العميل بسهولة، مع التركيز على الوضوح والتنظيم. يدعم Custellence التفاصيل الغنية من خلال تمكين المستخدمين من إضافة أوصاف وصور وروابط إلى كل نقطة اتصال، مما يضمن رؤية شاملة لتجربة العميل. بالإضافة إلى ذلك، يوفر Custellence أدوات تحليلية لتتبع وتحسين تفاعلات العملاء، مما يضمن أن تظل الخريطة موردًا ديناميكيًا لتعزيز رضا العملاء. 

   

 

الخاتمة

كما استعرضنا في هذا المقال، فإن استخدام أدوات رسم خريطة رحلة العميل يتيح لك التقاط تفاصيل هذه التفاعلات، مما يساعدك على تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وخلق تجربة تجعل العملاء يعودون مرة أخرى. تمامًا مثل رائحة القهوة الطازجة التي تجذب الناس، تضمن رحلة العميل المرسومة بشكل جيد أنهم يغادرون بابتسامة دائمة.

 

لذا، خذ الأفكار والاستراتيجيات التي تمت مناقشتها وطبقها على عملك الخاص. بذلك، ستنشئ بيئة تكون فيها كل زيارة للعميل تجربة استثنائية.